الجمعة، سبتمبر 25، 2009

في الليل... آخر ما كتبت



في الليل
بتفكر في الحكمة
في الفكرة
في الليل
بتفكر في الصاحب
في الأحباب
في الناس حواليك
في الحلم
قبل ما يفلت منك
امسك فيه بإيديك وسنانك
اتشعبط فيه


في الليل
بتغكر في الموت
واقف متخبي
قدامه ستار
مستني يقول لك: بخ
تتخض
تفرد دراعاتك ليه
من غير ما تحس
تاخده في حضتك
وتروح
وماترجعش

في الليل
بتفكر في الدنيا
قالوا: غرورة
مغرورة
قالوا: دي فانية
تيجي في ثانية
وتروح في أقل من الثانية
لكن دنيتنا
مش بس غرورة وفانية
لكن غدارة
وف عز ما هي حنونة
تلقى القسوة تكسر عضمك

في الليل
بتفكر في حاجات وحاجات
من كتر التفكير تلقاك تعبان
هلكان
فتحاول تهرب م التفكير
تلقاك
بتفكر في حاجات
لجل ما تهرب بيها
تتمنى دماغك تنسى
تسهى
بعد عذاب
ييجي الحل
فتصلي الفجر
وتنام

الاثنين، مارس 02، 2009

أنا والشاطر حسن

رغم قصر الفترة التي عملت خلالها في الإعلام الرياضي فإنني حققت أشياء إلى حد كبير جيدة، ومن أهم الأعمال التي قدمتها عدد من الأفلام التسجيلية التي قمت بإعدادها والتعليق عليها أيضا، وقد حاولت أن أخلط فيها ما بين الرياضة، وهي الموضوع الأساسي، من ناحية، والأدب والفن من ناحية أخرى، ومن أهم هذه الأفلام الشاطر حسن الذي سأترككم معه الآن..


الأحد، مارس 01، 2009

الحمد لله


في خلال الفترة التي مرت دون أن أكتب في هذه المدونة -مدونتي التي اشتقت إليها- سطرا واحدا حدثت لي تغيرات وتغيرات أحسبها نعما من الله تعالى، فالتغير الأول والأهم أنني رزقت بنور، نعم نور من عند الله، فقد أضاءت حياتنا بابتسامتها الجميلة لتعطي للبيت بهجة إضافية وتصنع مع حنين ثنائيا يعني لي ولزوجتي الحبيبة الدنيا بأسرها.

كما أصدرت ديواني الأول حنين.. ذلك الحلم الذي كنت أتمناه، وكم كنت سعيدا وأنا أمسك كتابي الأول بين يدي، كما كانت سعادتي أكبر لأنني ضمنته بعضا من أشعار والدي -رحمه الله- ليكون هذا هدية بسطية مني إليه علها تعبر عن حبي له...

كما قادتني الظروف إلى العمل في الإعلام -أخيرا- وذلك عبر الرياضة.. نعم أصبحت معلقا رياضيا على مباريات كرة القدم في قناة الحياة -غريبة دي!!- وهذا بالطبع لم يكن من أحلامي، ولكن أتمنى أن يكون نافذة لما أحب وأتمنى في القريب العاجل.

وأمام كل هذا لا أملك إلا أن أقول "الحمد لله"..

السبت، فبراير 28، 2009

عود أحمد

من جديد أعود إلى مدونتي التي غبت عنها كثيرا حتى نسيت أنني أمتلكها وأنا أعود إليها الآن محاولا أن أعود إلى نفسي من خلالها.. عدنا والعود -إن شاء الله- أحمد..

السبت، نوفمبر 04، 2006

أحلى حاجة في دنيتي

أحلى حاجة في دنيتي
لو يسألوني عن أحلى حاجة في دنيتي
راح أقول: "حنين"
الله عليها لما أروح وأقول لها:
"بتحبي بابا يا حنين؟"
"طبعا كتير"
"طب قد إيه؟"
"قد السما"
"طب ليه قولي لي بتحبي بابا كل ده؟"
"مش هو بابا؟
يبقى لازم أحبه قد الدنيا وأكتر منها"
فأمسك إيديها وأضمها..
محلاها.. محلى حبها!!

الخميس، أغسطس 17، 2006

إيه ممكن تخاف منه

إيه ممكن تخاف منه


في يوم جات لي حنين بنتي
وسألتني
قالت لي: يا بابا إيه ممكن تخاف منه
سرحت بعيد
لقيتني باخاف من الضلمة
من العتمة
من الكلب اللي ينبح في حوارينا
من الغولة
من اللي رجله مسلوخة
مقشة ساحرة شريرة
مراة الأب في الحواديت
وحداية بتاكل عندنا الكتاكيت
وديب يعوي
لقيتني باخاف من الغربة
من الوحدة
من الحرمان
من الفرقة
من القسوة
من الأحزان
وهزتني إيدين بنتي بكل حنان
قالت لي: يا بابا إيه ممكن تخاف منه
بعزم ما فيّ قلت: الله
ماهو القاهر الجبار
وهو الغافر التواب
وعين بنتي
كانت عارفة إن أنا كداب

الخميس، يونيو 29، 2006

عجوز في الثلاثين!!

كانت أمنيتي في الماضي حين كنت طفلا صغيرا أن أكون مذيعا لامعا أو أن أكون نجما سيمائيا شهيرا أو على الأقل شاعرا مرموقا.. وللحق كنت أرى في نفسى -ومازلت بالمناسبة- كل ذلك مجتمعا.. وحين اصطدمت بالعقبة المسماة في ثقافتنا المصرية المباركة الثانوية العامة كنت قد قررت أن ألتحق بكلية الإعلام لأحقق هذا الحلم الذي راودني، أن أكون مذيعا وبعدها أسبح في بحار الشهرة وأعانق سماء النجومية.. كنت وقتها رياضيا، ممشوق القامة، وسيما -إلى حد ما- وفوق كل ذلك متحدث جيد وأمتلك صوتا يقال لي إنه متميز.. وكانت الصدمة.. (مجموعك يا أستاذ مايدخلكش إعلام.. فرقت معاك نص في المية).. تساءلت وقتها ماذا أفعل؟ أأترك الحلم؟ لا.. بأي كلية ألتحق إذن؟ الآداب..ليس هناك غيرها.. وأي قسم؟ إنه اللغة العربية، وهل هناك غيره يساعدني على أن أن أكون ما أريد؟! هكذا كنت أتصور بالطبع.. وتوكلت على الله..
التحقت بكلية الآداب ولن أخوض في تفصيلات كثيرة.. كل ما أريد أن أقول هو أنني لم أكن (دحاحا).. فقط كنت ملتزما، وإلى جانب ذلك كنت أفهم، وفوق هذا وذاك كان هناك توفيق غير عادي.. إذا وضعت كل هذه الأمور بجانب بعضها البعض ستصنع توليفة رائعة.. توليفة صنعت ما لم أكن أتوقع أو أسعى إليه وقتها.. فبعد إعلان نتيجة التيرم الأول اكتشفت أني الأول.. وتغير الطموح.. قررت أن أستمر الأول.. أن أكون معيدا ثم دكتورا، وحين يحدث ذلك ستسعى كل نوافذ الإعلام إلي.. هي التي ستطاردني.. وتوكلت على الله وقد كان..
الأول على الدفعة.. هذا كان ترتيبي بعد السنوات الأربع، وانتظرت الخطوة الثانية ولكنها لم تأت سريعا.. انتظرت عامين.. كانت لي تجربة رائعة خلالها مع التدريس في إحدى المدارس الخاصة (سأتحدث عنها فيما بعد)، وأخيرا جاءت الخطوة التالية.. أصبحت معيدا (يا فرحتي!!).. كنت أنظر إلى كل أستاذ درس لي على أنه الملك المتوج.. على أنه القديس الذي لا يخطئ.. كان هذا قبل تعييني.. ولكني اكتشفت الحقيقة المنطقية التي لم أكن أراها.. أنهم في النهاية بشر.. ولكن لا بأس.. سأحاول أن أجبر الجميع على الشعور بي.. على الإحساس بإمكانياتي التي أراها -ومن يعرفني جيدا- كبيرة.. ولكن هل يعطيني أحد منهم الفرصة في ظل هذا المجتمع الذي يفرض على الجميع أن ينهمك فقط في نفسه. كنت أبحث وسطهم عن الشيخ.. الشيخ الحق؛ حتى أكون مريده لأروي عطشي من علمه وقدوته وأخلاقه و...، ولكن هيهات..
سنوات أربع مرت على تعييني.. والآن أتساءل: هل حققت ما كنت أصبو إليه؟ بالطبع لا.. لم يشعر أحد بي.. ماتت مواهبي.. لم أعد الشاعر.. لم أعد الممثل الرائع.. غاب عن أذني صوت التهاني والإشادة بقدراتي التمثيلية والإذاعية.. لم أعد حتى ذلك الشاب الوسيم الرياضي ممشوق القوام. أصبحت عجوزا في سن الثلاثين.. والآن ماذا أفعل؟ هل أبقى على ذلك.. هل أسير في نفس الطريق؟ أم أغير الاتجاه علني ألتمس طريقا آخر أستعيد خلاله ما سقط مني.. سهوا؟